Friday, July 6, 2007

عيــــــن حـــــــور



عين حور

تأليف : شريف صلاح الدين


الشخصيات :

1 – الغريب : آخر الطريق .. كهل له وجه اخضر و عصا غليظه عليها ..و جرس
نحاسى .. يضئ قلبه فى الظلام كأنه اليقين
2 – السهن : له وجه ابيض .. يرتدى قبعه عسكريه .. و سماعات على اذنيه
( هيدفون ) .. كأنه يستمع الى موسيقاك .. اسئلته كأنها الشك
3 – الصعيدى : الصعيد ولود بالحكايات و الرجال .. خفيف الظل كأى مقهور
فى هذا المكان .. و ............
4 – الطبيب : هل يوجد من يعرف اسرار البحر الذى يسكنك .. و يتأمل هذه
التغيرات الحاده ما بين الشك و اليقين .. و .......
5 – الفيلسوف : المحصله دائما صفر .. انه الثبات بين الضدين فى مواجهه
الاسئله الكثيره .. اكون او لا اكون .. و ............
6 – القهوجى : من يقدم للروح شايها .. و للنفس وقودها .. لا يقصد اكثر من
هذا .. لقد اختار الهامش .. و ................
7 – المجذوب : الدائره المحيطه دون قصد .. و الوحيده عن قصد .. تشع
نورها للداخل فقط .. اما من الخارج اكثر خوفا .. انه المبرر
للاستمرار .. و ...........
8 – الأم : قد تكون ايزيس رغم عاديتها .. ليس هناك مبررا لارتدائها هذا
القناع .. و .....................
9 – الطفل : أول الطريق .. لمجرد الرؤيه .. دون فهمها .. البراءه .. و ..........
10 – بنت البلد : يا حلاوتها .. يكفى انها بنت البلد كمبرر للخيانه.. و ..............
11 – المتسلطه : البوار .. ليس لها ذنب .. و ............
12 – الابن : الطفل بعد ان كبر .. الطريق له جانبين .. المشكله انه يفكر ..
و ..........
13 – العفريت : هل يجوز ان يكون أوزوريس .. الاب الغائب دائما بعد ان آمن
بالحكايات . الوجه الآخر من القناع .. و ........

المكان :
هناك مكان داخل الروح يحتوى الذكريات .. و يستطيع ان يتجسد مقهاها و حديقتها و بيتها و سرادقها .. هواءه ملون بالانفعالات .. جدرانه اوراق ممزقه و ستائر شفافه و سجاجيد معلقه وحجاره قديمه .. أرضه زرقاء خضراء .. و ما بين الجدران و الارض يكون المكان الذى يزوره الغريب لتذكر الحكايه .. هو لا يظن ابدا انها ........... المقابر

الزمان :
لحظه مرور الغريب على المكان . . لحظة للتذكر .. اللحظه التى تحتوى على كل الازمنه


ملاحظات اساسيه :
1 – الآداء التمثيلى لابد ان يكون غير نمطيا .. بما يتناسب مع واقع النص .. و المناطق الآدائيه التى تحيل الى واقع معاش من الجائز فيها المبالغه فى الآداء

2 – التعبير الحركى جزء هام من سياق العرض .. و يعتمد على مشهد اساسى .. الخاص بدخول اوزوريس التابوت .. و يتكرر فى مناطق مختلفه باختلاف المؤدى لأوزوريس .. و ثبات الباقى

3 - كل شخصيه هى دائره تتماس مع الآخر و لا تتقاطع معه .. فاللغه وعاء غير جيد لنقل الافكار .. و كل يفهم ما يقال بطريقته




1ـ الحياة والموت

ــ المجموعة فى حاله ثبات كامل ومقسمه الى ثلاث مناطق ..المنطقة الأولى العفريت والأم و الابن داخل عباءة سوداء واحده .. المنطقة الثانية بها باقي المجموعة اسفل ستارة بيضاء كبيره .. المنطقة الثالثة بها السهن .. يدخل الغريب بوجهه الاخضر من الصالة بهدوء شديد جدا.. له قلب مضئ .. وفى يده جرس نحاسي يرن .. يرتدى عباءة صوفيه ممزقه .. هو يذكرنا بالموت فى الأساطير .. ما أن يصعد على المسرح حتى تتحرك المجموعة لاتخاذ أماكن البداية كما يحددها المخرج بينما يجلس الغريب فى مكان خاص به بعيدا أمام هون نحاسي وما أن يدق عليه حتى يبدأ العرض .. يتحرك السهن فيدور حول المجموعه أسفل الستاره .. تبدأ المجموعه فى التحرك باتجاه العفريت و الأم و الابن .. يتحرك الجميع من خلال تشكيلات حركيه مختلفه للصراع الانسانى.. و كأنها حكايه ايزيس(الأم ) وأوزوريس (العفريت ) وست (السهن ) وتنتهى بتشكيل للمشهد الخاص بدخول أوزوريس ( العفريت ) الى التابوت بما يعبر عن موته ــ
الصعيدى : يجطع الحبل وسنينه .. ــ يقف وهو يصرخ مع طقوس للولاده يلد خلالها الطفل ــ
المجموعة : حلقاتك برجالاتك .. حلقة دهب ف وداناتك .
ــ تخرج الأم من اسفل العباءه مع إشارات للولوله على الزوج
( العفريت) ــ
الطبيب : الله ؟! .. دا مات .
المجموعة : happy birthday to you .
الطبيب : بقول دا مات .
الصعيدى : مات ! .. التار ولا العار يا بوى .. وفى رواية أخرى .. النار ولا العار يا بوى
الفيلسوف : أنا واثق جدا ومتأكد جدا جدا .. أنكم مش واثقين جدا ولا متأكدين جدا جدا .. فى العلاقة المنطقية واللامنطقية بين الحياه والموت .. والموت والحياه .. وأن العبثية المتأرجحة بين لحظة الولادة و اللا ولادة .. والدفن واللا دفن .. هي البربقه الناتجة عن تصور عقلى بأن العمر لحظه .. واللحظة عمر .. والتي تتمخض من أن الحياة صفقة .
الصعيدى : صفجه كبيره جوى .. لجل الكلام الزين دا .

ــ السقفه تتحول الى نداء للقهوجى و كأن المكان قهوه بلدى ــ

القهوجى : قهوة جاى .. وعندك تعميره لوكس لأجدع جوزه ع الطلب .
الصعيدى : ضهرى يا بوى .. أما الواد العره اللي عامل زى ست دا هو .. جلّى ديك النهار .. لما ضهرك ينجح عليك .. سفلك خرازنتين يسندوك وكتاب الله .. وكتاب الله سفيت الخرزان والغاب والشجر اللي فى النجع كليته لجل يسندنى .. افتكرونى بأتوحم .. وكل اللى عنده فردة حاجه شاده حيلها .. يناولهالى .
الفيلسوف : ( معلقا ) تعبير شعبى ولا شعبى .. عن التلاحم واللا تلاحم .. النجعاوى واللا نجعاوى .. المستفز و واللا مستفز .. للمشاعر واللا مشاعر الوحدويه و واللا وحدويه .
الصعيدى : كلت البلد كليتها .. لا سبت ناشف ولا واجف .. ولسه ضهرى مايل .. وبينجح عليا .
المجذوب : حى .. بينجح على .. يا مسلك الشعره من العجينه مدد .. سفيت الخرزان كله ؟ .. ولم يفلح .. Maybe مغشوش .. ومن غشنا فليس منا .
الفيلسوف : اذن .. ولا اذن فلنسأل أنفسنا ولا أنفسنا من منا لم يغش ؟ .. وبالتالى .. ولا بالتالى .. سوف نصل ولا نصل .. إلى مكان ولا مكان.. الخيزران السليم ولا السليم .
الأم : ( شارده و معها الطفل ) ما يكونش فوق القمر؟ .. أو ساكن الحواديت .. ها بقاله قلب وبيت وارسمله فوق الحيط .. قلب وحروف اسامينا .. وأفضل احبه احبه .. لمّا يجينى الموت .. لازم يجينى الموت .. الموت ؟! .
الغريب : و الساعة بتدور .. تدوّر على الحقيقه .. هنا وهناك .. أوانه جاى
الطفل : ( متأملا المكان ) يا ماما هو إحنا فين ؟ .
الطبيب : إحنا فى عالم مليان بالميكروبات .. والميّكروبات .. والميكروباص اللي بيروح هناك .. بيودينا هنا .. و هنا فيه لحمه ( فى اشاره لبنت البلد ).. واللحمه عيانه وأنا الدكتور .
الصعيدى : اللحمه عيانه ؟! .. يا خراب بيتى .. دانى لسه واكل منها .. كانت اللحمه جدامى .. هبر هبر .. مديت كفى .. وبجيت الغوص فى الطبج وآكل .
المجذوب : حى ..جواز إيزيس من أوزوريس باطل .
المجموعة : باطل .
الصعيدى : الغوص وآكل .. الغوص وآكل .
المجموعة : باطل .
الصعيدى : ياريتنى ما جصيت ضوافرى .
المجموعة :( يحملون الطفل عاليا ) ياعينى ياعينى ياعينى ع الولا ( الأم تحتضن الطفل ).
ــ يسقط الصعيدى فى مشهد جنائزى تمثيلى مبالغ فيه ــ

الفيلسوف : وهكذا .. مات ولا مات رجل البيت .. وسقط المنزل .. إذ أن دعائمه لم تكن متينه .. فالمهندس غش فى الأسمنت .. واكتشفنا بعد أبحاث طويله ومضنيه أن الزلط المستخدم فى بناء العالم .. مسروق أساسا من على شريط القطر .. وان تصميم البؤرة الارتكازيه .. للمنزل المصبوب فى فضاء الساحة العراقية و واللا عراقية .. تعترف بالأدله وبالقرائن اعترافا غير مؤكدا .. أن السلوك الأمبريالى للميتافيزيقيه السياسية داخل البنود والتقارير المخبأة فى التجويف المنخارى الأنفى الواصل الى سكة السلامة لسعد الدين وهبه .. هي فى الأصل .. الأصل ف العقوبات المفروضه .. والتي تؤدى على المدى البعيد القريب الى فلسعه الميكروبات ونفيها الى جزر لانجرهانز فى القاره البنكرياسيه .. ولذا أطالب بإعدام المتهم الماثل أمامكم ـ بنت البلد تزغرد ـ وهكذا أيها المتلهفون للفلسفه .. نظل بين الثابت والمتغير .. أتمنى أن تكونوا قد استفدتوا ولا استفدتوا من هذا التحليل الأمبريقى .
القهوجى : طبعا استفدنا يا بيه .. حساب الشاى والقهوة لو سمحت .
الصعيدى : ( يقف من موته التمثيلى )عليا النعمة أنت راجل سكره ..( بسخريه ) ولا سكره .. ( لبنت البلد ) بذمتك يا جاهله فهمتي حاجه ؟.. ولا حاجه .
بنت البلد : دهدى يادى الراجل .. واللا راجل .. مش كفايه عليا شغل البيت وغسيل الهدوم .. جبت الصابون أبو ريحه .. ما ريحنيش .. جبت اومو .. ما اومنيش .. جبت كل شينكان .. ما شنكلنيش .
الطبيب : جبتيله جلوكوز ؟ .
بنت البلد : جبته .. وفضلت أديله ف الكمام .. أديله ف الكمام .. وبرضه ما فيش فايده .
الغريب : النبض ضعيف جدا .. والروح بتعافر .. بتدور على الطريق التانى يمكن تشوف نفسها و الستاره مستنيه .. هاتطير فى الريح .. خلينا قاعدين .. أوانه جاى .
بنت البلد : خلاص ما عدش ينفع .. اصل أنا آخر ما زهقت رميت الهدوم .

المتسلطة : آه .. المرأة لم تخلق للمنزل فقط .. لا لتعسف الرجل الظالم .. لا للاستبداد .. لا لسى السيد .. فلنغير على كل جروح الماضى .. فلنغير كل العادات الرجعيه المتخلفه .
مجموعه البنات : ها نحارب .. ها نحارب .( تجسيد لتدريب عسكرى )
مجموعه الرجال : ها نتحارب .. ها نتحارب . ( تجسيد للهروب من الميدان )
الطفل : وأنا الضحيه .
المتسلطة : أيتها الست وست و ست و ست .. لا بد أن نسعى لبناء المرأة من جديد .. أن ننطلق من أساس تاريخى .. ونمشرع مشروع قومي جديد .. نسميه صحوة المرأة المتخلفه .. لا .. المرأة الجديدة .. لا بد أن نأخذ من التاريخ ما يناسبنا .. ونرفض الضعف الأنثوى .. نأخذ من إيزيس مثلا .. انتقامها .. ولا نأخذ منها بحثها وشحططتها ف البلاد .. علشان الجدع الخنفس اللى اسمه أوزوريس .. لابد من رفض التعسف الدائم للرجل على مدار التاريخ .. وليس غريبا فى ضوء الكلام دا كله .. أن نطالب ونجاهد .. و نعافر .. ونقاوح .. ونغتت و نغلّس .. لتصبح المرأة فوق الرجل .. حتى لو اضطررنا للجهاد .. وحمل السلاح .
الطبيب : حمل السلاح ؟! .. ودا برضه تسع تشهر ؟ .
بنت البلد : والنبى ياختى .. مين أوزوريس دا ؟ .. هو جدع حليوة يعنى ؟ .
المتسلطة : ما تجيبيليش اسمه على لسانك .. هو اللي شحطط إيزيس وراه .. تدور عليه .. لغاية ما لمته .
بنت البلد : لمته .. دا باينه راجل فلاتى .
المجذوب : فالاتى والقمله .. لأذبحن أبا دهب .
بنت البلد : وكمان غاوي هلس .. والله براوه عليها أنها لمته .
المتسلطة : لمته .. يعنى لمت جتته المتقطعه فى كل حته يا جاهله .
بنت البلد : ــ تولول ــ جتته .. هو أتقتل ؟ .
الصعيدى : تلاجي كان عليه تار يا بوى .
المتسلطة : ست قتله .
الفيلسوف : قتلته .
المتسلطة : قتله .
الفيلسوف : ست .. تبقى ست .
المتسلطة : ست .. يبقى راجل .
الصعيدى : يا راجل ؟ .

الأم : ( تحكى للطفل فى شرود ) خيطت فستان الفرح .. نورت فى الدانتيلا .. فكيت ضفايرى ع الكتاف .. كان شعرى متحنى .. نورت بعيونى سواد الليل .. وفضلت استناه .. واهو عدى يوم و اتنين وأنا لسه بأستناه .
الصعيدى : فجعك زمبه إياك .
الأم : ياه .. النايم على الأرض دى .. نسيتوه ؟ .. كان حلم طارح بالخضار .. ياما رويته من عيونى الكحلانين .. ( كأنها تحدث زوجها الميت ) نورك مشقشق جوا روحى .. جوا كل الناس .. إطمن يا اعز من عينى .. ابنك عرق من صهد حضني اللي ارتوى من خير كتافك .
الصعيدى : كان راجل طيب وابن حلال .. بس آنى مش شايفه .
الأم : شايفاه .. وهالقاه .
المجذوب : عليه الرحمه .. شايفه بقلبى وحياتك .. هو شكله إيه ؟ .. كى يطمئن قلبى .
الأم : اسمر سماركوا .. ابيض بياضكوا .. روحه من روحكم .. هو العلام و المحاوله .. و التعب وشد الحيل .. هو اللى قبل ما يتولد ابنه .. مات .. ولما أتولد ابنه عاش من جديد .
الطفل : عروستى ؟ .

n يتحول المشهد الى ما يشبه العزاء المقام فى سرادق ---

الصعيدى : يسلم زنده .. وحياتك شايفه .. مش هوه دا ؟ ( لجمهور الصاله ) .. لع .. ده .. جصدى ده .. باجولك إيه ؟ .. أنت ع تحيرينا ليه ؟ .. أني شايفه وخلاص .
الطبيب : والله الراجل دا لما طب ساكت .. أنا ماقلقتش عليه .. عارفين ليه ؟
المجموعة : قلة ذوق .
الفيلسوف : مش شايفنا بنستهبل .. ولا نستهبل .. عشان نواسيها .. ولا نواسيها .
الطبيب : لا .. لسبب بسيط جدا .. انه هايفضل عايش جوايا .
الفيلسوف : أما أنا ففى حقيقة الأمر .. ولا الأمر .. كنت اشجب بشده واستنكر بعنف .
الصعيدى : وأنى كمان زيه .. يعنى هو احسن منى .. كنت باشـ .. باشـ .. باشـ .
المجذوب : باش مهندس .
الصعيدى : باشــ .. .
المتسلطة : باش فى الميه .
الصعيدى : باشــ .. .
الفيلسوف : ــ ضاحكا ــ اشجب بشده واستنكر بعنف .
الصعيدى : ــ للمتسلطه ــ باشـ .. باشـ .. باشا أنت يا جمر.
القهوجى : وأنا عشان خاطر الميت .. قهوه سادة للمعازيم على حساب الفقى .
الطفل : ماليش دعوه أنا عايز جيلاتى .
المجذوب : حى .. يا إبني نحن نشرب على الميت قهوة ساده .. و ليست جيلاته .
الفيلسوف : العلاقة واللا علاقة بين القهوة الساده والميت .. تساوى العلاقة واللا علاقة بين الميت والجيلاتى .
المجذوب : هوبا .. يعنى بدلا من أن نشرب على روحه .. استغفر الله العظيم .. ها نلحس على روحه .
الفيلسوف : إذن ولا إذن .. فالديمقراطيه .. واللا ديمقراطيه تحتم علينا أخذ الآراء و واللا آراء .. فى مشروع تعديل قانون شرب القهوة الساده فى المياتم .. إلى لحس الجيلاتى فى المياتم .. اغلبيه .. موافقة .
الأم : ( شارده ) ابنك عرق من صهد حضني اللي ارتوى من خير كتافك .. صدقنى يا أوزى الحبيب .. ابنك عرق .
بنت البلد : جرى إيه ياختى .. ما تحمّيه .
المتسلطة : مفيش فايده .. أيتها الست و الست .. يجب أن لا تستسلم المرأة لمظاهر الضعف والخنوع .
بنت البلد : خنوع .. والنبي كلمينا عربى .
الفيلسوف : أنها بالفعل ولا بالفعل .. تتحدث العربيه .
بنت البلد : عربيه ؟ .. بص لنفسك كويس .. دانا أقطعك حتت و أقليك فى الزيت .
الصعيدى : جرى إيه يا خال ؟ .. دا الشرف غالى جوى .. ما يتجدرش بالدره .
الطبيب : حاسب منك ليها سيبوا الراجل .. الراجل بيتكلم بالنحوى .. بيقول إنها تتحدث العربية .. يعنى ..... .
المجذوب : (مقاطعا) حى .. الراجل غرضه شريف .
بنت البلد : ايوه كدا أتعدل .
الصعيدى : اشرب .
الأم : ( للطفل ) لو كل الناس نسيوك .. مش هانساك .

ــ مشهد إيمائي لخروج الابن من داخل العباءة مع إيقاعات من الهون فى يد
الغريب ــ

الأم : ( للطفل الذى يتوارى مع ظهور الابن .. و كأن الزمن يمر ) أبوك مسافر يا أبني
المجموعه : ( تقلد صوت دقات الساعه ) تك تك .. تك تك
الأم : بعتلك جواب ..
المجموعه : ( تقلد صوت دقات الساعه ) تك تك .. تك تك
الأم : سلمتلك عليه ..
المجموعه : ( تقلد صوت دقات الساعه ) تك تك .. تك تك
الأم : اطمن مسيره راجع .. ــ صمت ــ أبوك مات .
الابن : ( صارخا ) بقى تكذبي عليا يا أمي وتقوليلى .. أبوك مسافر .
الغريب : الموت سفر .. والسفر حياه .
الابن : والكدب ؟ .
السهن : ( ضاحكا ) ها تصدقني لو قلت لك .. مجرد رغبه .
الصعيدى : ( للمتسلطه ) اسمعى زين .. إحنا حدانا فى النجع اللي يفرط فى سرواله .. ينطخ بالنار .. شرف الراجل كيف حجر الجوزه .
المتسلطة : ها تقلع السروال .. وهاتلبس جيبه وبلوزه .. لازم الرجاله تلبس فساتين ومايبقاش فيه فرق خالص .. اشمعنى إحنا بنلبس بنطلون وقميص .. لازم تبقوا زيّنا .. آخر شياكه .
الصعيدى : شياكه ! .. شياكه إيه ؟ .. أنى ما بغيرش الليفه .
المتسلطة : ليفة إيه يا متحجر المخ ! .. شياكه يعنى شكلك حلو .
الصعيدى : آني عاجبني كده .
الابن : ( للغريب ) يا عم .. إحنا فين ؟ .
السهن : هاتصدقنى لو قلت لك .. إحنا هنا .
الابن : إحنا أمتى ؟ .
السهن : هاتصدقنى لو قلت لك .. إحنا النهارده .
الابن : النهارده ! .. يعنى ما احناش امبارح ؟ .. طب امبارح هاييجى إمتى ؟ .
السهن : هاتصدقنى لو قلت لك .. امبارح هاييجى بكره .
الابن : بس أنا مش عايز امبارح ييجى .. مش عاوز امبارح ييجى .
السهن : هاتصدقنى لو قلت لك .. إن النهارده امبارح .
الابن : النهارده امبارح .. بكره امبارح .. دواير دواير .. حياه وموت .. وموت وحياه .. دواير دواير .
الأم : ( للابن و كأنها ترنيمه ) { إنى أقوى قلبك يا بنى حور .. اطعن فرس البحر .. عدو والدك } * .
الابن : ( مندهشا ) فرس البحر .. أنا عايز العب بالحصان الخشب .
الأم : { اضرب بسيفك فى تل الحيوان المتوحش .. تأمل .. أنت على تل خال من الأعشاب .. وعلى شاطئ مقفر من الحشائش .. فلا تخف شناعته .. ولا تهرب } .
المجذوب : حى .. ارأيتي ما تفعله الخرافات و الفيديو جيم .. والمسقعه .
بنت البلد : يا حلاوه .
المجذوب : والعسلية أيضا فى احيان .
الابن : ( شاردا ) دواير دواير .
بنت البلد : يا حبة عينى دا باين عليه عايز برجل .
المجذوب : تلاقيه كهربائى والكهرباء سخنه .
الابن : دواير دواير .. ــ يذهب للسهن ــ أنا تعبان .
الغريب : و إيه كمان ؟ .
الابن : مخنوق .
الغريب : و إيه كمان ؟ .
الابن : ومحتار .
الغريب : من إيه ؟ .
الابن : من كل حاجه .
الغريب : أنت أكيد بتفكر .
الابن : صح .. ( يضحك السهن بانتشاء ) .. والحل إيه ؟ .
الغريب : ما تفكرش .. أوانه جاى .. أوانه جاى .


2 ـ البعث

ـ تخفت الاضاءه .. صوت عالى يوحى بالاختراق .. دخان كثيف يخرج من خلاله العفريت .. ممسكا بكرباج كبير .. يتأملهم .. هم فى حاله من الهرج و الفزع .. يدخل العفريت ـ
عفريت : ياناس حرام عليكم .. انتوا ما عندكوش رحمه .. ما عندكوش إنسانيه .. يعنى الواحد ما يعرفش يتكيّف بالموت فى البلد دى .. كنا عايشين تعبانين وعمالين نقول العدل .. الحريه ..و ننفخ فى قربه مقطوعه .. لغاية ما نفسنا انقطع .. وما صدقنا متنا .. تقوموا انتوا ياعايشين تزعجونا إحنا يا أرواح .
الابن : انت مين .. ولابس كدا ليه ؟ ! .
العفريت : إيه دا ؟ .. لسه فيه حد منكم بيسأل ؟ .. أنا كنت فاكر إنكم بطلتم اسئله من زمان .. وان أنا آخر واحد كان بيسأل وبيدور على إجابه .. اسمع .. ( بآداء مبالغ فيه ) كيف أتت اليك الجرأة لتسأل عنى ؟ .. جاوب .. ألا تعرفنى ؟ .. أنا العفريت .
المجذوب : حى .. مدد .. طست الجعزة .. Pleas.
الصعيدى : السماح من عندك يابيه .
العفريت : اخرس .
الصعيدى : ما انتاش بيه .. السماح يا فندى .. خرست اهو .
بنت البلد : أشتاتا .. اشتوت .. ابعد عنى وفوت .
المتسلطة : يادى التعسف .. حتى العفاريت رجاله .
العفريت : جرى إيه يا وليه؟ .
المتسلطة : وليه .. حاضر .. ياى .. سوفاج .
القهوجى : تشرب إيه يا سعادة العفريت .. أجيبلك فحم قايد .
العفريت : انتوا أكيد مجانين .
الطبيب : أنا الدكتور بتاع كله .. انف وزور وودان وفى الزنقه مسالك بوليه .. واصلح حنفيات .. عايز جلدة .
الفيلسوف : يا غبى .. العفريت لا يحتاج إلى جلده .. ولا جلده .. تركب قيشانى ؟ .
العفريت : كان عندى حق لما جيت .. انتوا محتاجين عمره .
الابن : مفيش حاجة اسمها عفاريت .. ــ يقترب العفريت من الابن مهددا بالكرباج ــ
الأم : ابعد عن ابنى .
العفريت : ابنك .. ياه .. لأ .. وكبرت وفحلت كمان ..أنتى مش عارفانى يا وليه ؟ .. انت مش عارفنى يا ابنى ؟ .. أنا أبوك .
الابن : أبويا فقعنى زمبه ومات .
العفريت : يعنى لازم تفكرنى .. أنا جيت من العالم التانى .. أطمن عليك .. زيارة يعنى .. امسك يا ابنى أنا جايبلك معايا بمب .
الابن : ( بفرح طفولى ) بمب .. أبويا الميت .. أبويا رجع يامه .
الأم : انت محروم يا وله .. هو أى حد يديلك بمب يبقى أبوك .
العفريت : انتى مش فاكرانى ؟ .. أنا جوزك .
الأم : و إيه الأمارة يا حدق ؟ .
العفريت : الأمارة ! .. إيزيس و أوزوريس .. مش فاكره ؟.. لمّا كنت بحكيلك الحدوته كل ليله .. وتسهينى وتنامى .. وصوت مناخيرك يزعج الجيران .. وأنا اطنش خناقاتهم معايا .
الأم : ( متذكره ) ودايما كنت تقولى........... .
العفريت : ( برومانسيه مبالغ فيها ) مناخيرك فيها طاقة إلهام عجيبه .. باستمد منهاالقدره على حكى الحواديت .. انتى إيزيس .. وأنا أوزوريس .. ماتقوليليش ياجوزى .. دلعينى وقوليلى يا أوزى .
الأم : أوزوريس .. اوزى .. إيزيس .. ــ تفكر ــ عارف لو دلعتنى ها اخرب بيتك .. و أتقلب لك ست ( تضحك ) .
العفريت : افتكرتينى ؟ .
الأم : ( تتأمله ) اوزى الحبيب .. و إيه اللى دهولك كدا يا منيل ؟ .
العفريت : أنتي ناسيه إنى ميت ولا إيه ؟ .
الأم : لا .. منسيتش .. و إيه اللى فى أيدك دا .
العفريت : دا .. كرباج .
الأم : ياما جاب الغراب لامه .. شفت يا ابنى .. أبوك ما هنش عليه يرجع بإيده فاضيه .. جابلك بمب وجابلى كرباج .
العفريت : جرى إيه يا وليّه ؟ .. إنتي ها تقطمينى ولاّ إيه ؟ .. ها يبقى و أنا عايش..
و وأنا ميت .. دى موته تقصر العمر .. غورى من وشى .
الأم : انت بتتنرفز عليا .. طيب .. والله لسايبهالك وماشيه .. طلقنى .. طلقنى .
العفريت : طب روحي وأنتى .. ــ للابن ــ ..تعالى سد بؤى بسرعه .
الابن : ( كاتما فم العفريت ) أبويا .. أمى .. وأنا ذنبي إيه ترمونى فى الشارع .. مع القطط و الكلاب و البنى آدميين ينهشوا فيا .

n المجموعه تصدر اصواتا مختلفه و متداخله للحيوانات و تتوجه ناحية الابن --

العفريت : وهو دا اللى خلانى أجيب الكرباج معايا .. فهمتى ؟ .
الأم : لا .
العفريت : دواير التاريخ لما انطلقت فيها بعد الموت .. شفت حاجات كتير وفهمت حاجات اكتر .. ووصلت لنتيجه واحده .. انه على مر التاريخ أتحول الإنسان لحاكم ومحكوم .. ملك ورعيه .. قائد ومنقادين ..( المجموعه تبدأ فى تجسيد حركى لصور مختلفه من القهر .. يكون السهن فيها هو المسيطر .. و المجموعه هى المسيطر عليها .. و الابن فى حاله تأمل شديد) و بالطريقة دى يتحقق النظام .. و النظام هوّ الطريق الوحيد للعدل .. و الحريه و الوجود .. النظام هو اللى يخليك تقدر تجاوب على اسئله كتيره محيراك .. اسئله بسيطه جدا و صعبه جدا .. خلت مجرد الاجابه عليها .. امنيه نفسى احققها .. امنيه مستحيله .. و النظام هو الحاجه الوحيده اللى ممكن تحققها ..و عشان يتحقق النظام .. لازم الكرباج .
الأم : اشمعنى .
العفريت : الكرباج ها يوّلد الخوف .. والخوف هو اللى يضمن الانتصار على الفوضى .. على كل الاحباط اللى جوا الروح ( المجموعه تحمل الابن عاليا .. و كأنه نائما على اكفهم المرفوعه لأعلى .. السهن غارقا فى ضحكه ) .. الانتصار للذات القلقانه بين الشك و اليقين .. فى عالم عبث .. الخوف هايبقى اضمن وسيله تحقق لابنى الحريه اللى انا مالقيتهاش .. طول ما الناس خايفه منه .. مش ها تعترض طريقه .. عرفتى أنا جيت ليه ؟ .
الأم : انت مش طبيعي .. مش انت اللى قعدت تقولّى العدل ..الناس .. الرعيه .. الخير والنماء .. الحب و الوفاء .. خدى عظه من الحدوته ( تبدأ المجموعه فى تجسيد المشهد الحركى الخاص بدخول اوزوريس التابوت و يجسد الغريب شخصية اوزوريس و يتم ذلك اثناء الحوار كخلفيه له .. بينما يتابع الابن المشهد ) .. وعملتلى فيها مثقف .. وأنا أقولك يا جدع فوق .. انت مالك و مال الناس ؟ الناس مش حاسه بيك و لا فاهماك ..دول حتى مش فاهمين نفسهم .. تزعل منى .. وفى الآخر عملتلى بتاع ورحت ميت .. راجع تقو لى الكلام دا ليه ؟ .. عايز تفسدلى الواد .
العفريت : أنا اللى افسده ؟.. أنا خايف عليه و عايز اضمن له مستقبله .. علشان احققله السعادة والحرية .
الأم : سعادة إيه ؟ .. وحرية إيه ؟ .
العفريت : السعاده والحرية اللى ملقتهمش .. كنت الإنسان المعزول اللى اتفرض عليه طوق من حديد .. فبنيت جوا منى دولتى الخاصه .. مملكتى المزيفه ..المملكه الفاضله .. ( يضحك حتى يصل للشخير ) .. وانا فاكر .. إن الناس شايفانى .. و ها تتعلم منى .. وكانت الحقيقه .. قبض الريح .
الأم : انت الوحيد المسئول عن عزلتك .. ياما حذرتك منها .. قولتلك انزل للناس .. أتحرك وسطهم .. اخلق ألفه بينك وبينهم .
العفريت : هما اللي من الأول عزلونى .. بسرقتهم أفكارى واضطهادى .. باستخفافهم بمعتقداتى .. برفضهم لتجاربى .. بحبهم لمعاناتى .. بخيانة أول حبيبه مع اعز الأصدقاء .. حتى أنتى نفسك .. لما اديتلك القلب اللي شاب بدرى على اعتبار انك أنتى اللى فجرتى فيا مشاعر الطفوله والبراءه من جديد .. استقبلتيه بشكل روتينى جدا .. وادعيتى الخوف من التجربه.. و فين و فين على ما اقنعتك بيا .. يعنى الخوف كان هوه الملك على قلبك مش المشاعر .. سامعه .. الخوف هوا اللى بيتحكم فى مصير الإنسان .. مش المشاعر .

n تتزامن نهايه الجمله مع دخول الغريب الى التابوت ---

الأم : حاسه بالقسوه .
العفريت : القسوة مجرد إحساس .. طلع من خوفك من كلامى .. خوفك على ابننا .. أنا نفسي اللى رجعنى للحياه .. خوفى على ابنى .. الخوف ورا كل حاجه .. الخوف من الرأى .. من الفرحه .. من عين شايفاك بتغنى .. من التجربه .. من لقمة العيش حقك الطبيعى .. الخوف من الحب ليّبات فى ضعفك .. من المستقبل اللى مش مفهوم .. الخوف هو اللى ورا كل حاجه الناس بتعملها ف نفسها و مع اللى حواليها .
الأم : تقوم ترجع ومعاك كرباج ؟.
العفريت : صعب جدا بعد ما قريت حياتى فى العالم الآخر .. ارجع ومعايا ورده .
الأم : و إيزيس و أوزوريس اللى ياما حكيتلى عنهم ؟ لغاية لمّا حسيت انها حكايتنا احنا .. و فضلت اعلم ابننا اللى انت حفظتهولى منها .
العفريت : قعدت مع الملك ست فى اجتماع خاص .. وشرحلى وجهة نظره .. واقتنعت بيها .
الأم : يعنى إيه ؟ .
العفريت : الحياه وجهة نظر .. التاريخ نفسه وجهة نظر .. بنحكى الحواديت تحت حجة المبادئ .. وهى فى الحقيقه خوف جوانا . . عشان نحقق مصالح خاصه ..
الملك ست ما كنش ظالم .. ست كان محتاج يلاقى نفسه .. يحقق وجوده اللي حرمه منه أوزوريس .
الأم : انت اكيد جرى لمخك حاجه .. إيزيس كانت بتحب أوزوريس .
العفريت : بتحبه ؟ .. ما انكرش دا .. حب مجنون جواه رغبه شديده فى الانتقام .. خلاها حولت ابنها حور لمجرد أداة حرب تنتقم بيها من أخوها .. ست .. تعالى يا ابنى امسك الكرباج .. وحس بقوتك .. بجبروتك .. خوّف الناس منك .
الأم : لا يا ابني .. مش بالكرباج .
العفريت : اضرب فى الهوا خبطتين .. ( الابن يضرب الهواء بالكرباج .. ترتعد المجموعه ) ها يركعوا تحت رجليك .. اضرب كمان .. شايف .. هي دى السعادة .. الحريه .. كدا أى سؤال ها تسأله .. ها يجاوبوك عليه .. الإجابه اللي تحسسك بالراحه .. اضرب .
الأم : لا يا ابنى .. يا ضنايا .. أبوك راجع سكران .. دايخ .. راجع بعقد النقص اللي عنده .
العفريت : فيه إيه يا وليّه ؟ .. فيه واحده تقول لابنها أبوك ناقص .
الأم : ناقص وستين ناقص .. فشله فى إنه يطمن لقلبى .. بعد تجربة خيانه وحيده علمه الظلم .
العفريت : خيانه وحيده .. العالم كله خاين .. الحلم نفسه خاين .. أنا نفسى خاين .. الحبيب والصديق و الأب و الأم .. والروح والورق والقلم والكتاب حتى الحواديت .. كل الأشياء المهمه والتافهه فى العالم .. خاينه .
الأم : انت اللى فشلت .. انت إنسان مليان عيوب .
العفريت : طبيعى .. أى إنسان جواه عيوبه .. وبرضه جواه مميزاته .. و الخيانه بجد إنى استغل عيوبك من وراك .. واعتبرها لعبه ضدك علشان أوصل لأغراضى .. وهى دى لعبة العالم معايا .. الخيانه .
الأم : انت راجع تخرب مخ الواد .. عايز تطلعه شمحطى .
العفريت : بالعكس أنا عايز اطلعه سيد الناس .
الابن : أنا مش فاهم حاجه .
العفريت : عادى يا ابنى انك ماتفهمش .. اوعى تخاف من كده .. وهى دى الحقيقة .
الأم : بالعكس .. انت فشلت فى معرفة الحقيقه .. انت مش خايف عليه ؟ .. عايز تضره ؟ .. انت مش أبوه ؟ .
العفريت : ممكن .. وليه لأ ..ممكن يكون مش ابنى .. الخيانة شئ وارد ومعتاد .
الأم : يعنى إيه ؟ .
العفريت : يعنى ممكن فعلا أكون مش أبوه .. ودا شئ مش قالقنى ؟ .. بحكم العاده .
الأم : إزاى تجيلك الجرأة لكدا ؟ ! .. من دلوقتى الحرب بينى و بينك .
العفريت : حرب إيه ؟ حرب بين ايزيس و اوزوريس ؟ . . انا خلاص زرعت ايزيس جواكى .. و ايزيس ماكنش فى ف عينيها غير التار .. الانتقام من ست .. يمكن علشان حبها لأوزوريس زى ما بيقولوا .. او .. ( صمت ) .. أنا خلاص حليتها .. والخوف ها يحول الناس لمجرد أشياء .. حاجات .. نقدر نقول ممتلكات .. وزي ما أنتى شايفه هما راضيين .. يمكن عشان متعودين .. على العموم .. أنا هاكون ديمقراطى .. و ها اسألهم .. انتم رافضين ابنى يكون ملك .. ساكتين .. والسكوت علامة الرضا .
الأم : ارفض يابنى و قول لأ .
الابن : أقول ..لأ .. لابويا ؟ .. عيب .
الأم : اشمعنى دلوقتى ؟ .. ارفض يا ابنى .
الابن : يعنى ما اسمعش كلام أبويا ؟.
الأم : اسمع كلام امك .
العفريت : حرية اتخاذ القرار .. مش دا اللى كنتى دايما تقوليه .. سيبيه .. خليه يقول رأيه .
الابن : أنا عايز أبقى الملك .
--- طقس تتويج الابن ملكا باعطاءه الكرباج كصولجان .. و لفه بالستاره البيضاء كحرمله ---
العفريت : ومن دلوقتى انت الحاكم .. وهما المحكومين .




3 ـ الموت و الحياة

ــ يعتمد هذا الجزء على الصراع بين العباءة السوداء و يرتديها العفريت و الستارة البيضاء التي تلف حول الابن وفى مناطق الحكى الخاص بالمجموعة تحدث علاقة بين هذه الستارة و الشخص الذي يقص حكايته .. ويجب على المخرج من خلال الحركه ان يؤكد الصراع بين الأم والعفريت .. ايضا الحركه المتضاده بين السهن و الغريب .. الموسيقى تسيطر على المشهد ــ
الابن : ــ ضاحكا ــ الدواير بتنفك حبه حبه .. سامع موسيقى جوايا .. بتعلا .
السهن : حزينه .. ولا فرحانه ؟ .
الابن : جديده .
السهن : انت متأكد ؟ .. ــ الابن صامت ــ .
الغريب : شايف ؟ .
الابن : مش فاهم سؤالك ؟ .
الغريب : متستعجلش .. أوانه جاى .
الابن : أبويا .. أبويا راح فين .؟. ــ الغريب ضاحكا ــ .
الأم : أنا جنبك يا ابني .
الابن : لا .. أنا عايز أبويا .. أبويا اللى رجعلى مخصوص عشان يريحنى .. يدينى أجابه عن كل الاسئله اللي جوايا .. أنتي ما ريحتنيش .
الأم : حد يقول لامه كدا .. مش يمكن فى الأسئله راحه ؟ .. محاولة للوجود يا ابنى .
الابن : أنا سامع موسيقى .
الغريب : أوانه جاى .
العفريت : ــ تحت عباءته السوداء ــ .. انت حر .
الطبيب : سمعتوا أخر الأخبار .. فيه واحد جديد فى العالم .. إتجنن .. و أكيد ها يطلبوا مساعدتى لعلاجه .
الفيلسوف : تانى .. الأسئله واللا أسئله .. التي تؤدى على المدى الواسع والمحبوك .. إلى إن يضرب عدد غير محدد من الفيوز الدماغيه واللا دماغيه .
المتسلطة : صدقتونى .. كل المجانين رجاله .. اسمع ( للابن ) .. مش انت الملك ؟ .. لازم تصدر قرار ديمقراطى حالا.. تخلى فيه كل المناصب القيادية للبنات .. غصبن عن عين التخين .. لازم تعوض التاريخ عن نقص دور المرأة فيه .
الصعيدى : ( كأنه يلقى نكته ) مرأه واحد صعيدى ..
الفيلسوف : ( مقاطعا ) ها ها و لا ها ها
الابن : مين اللى قال كدا ؟ .
المتسلطة : التليفزيون .
الابن : قرار ملكى .. على كل أفراد الناس إن تعيش جوا أعشاش العنكبوت إلا أنا .
الأم : ليه يا ابنى ؟ .
الابن : مجرد إحساسى إن الناس فى السجن .. وأنا الوحيد اللي بره ها يحسسنى بالحريه .
السهن : ــ ضاحكا ــ .. انت لسه ما حستهاش .. لسه بتشك ؟ .
الابن : مش متأكد .
الغريب : أوانه جاى .
الفيلسوف : السجن مجرد إجراء شكلى .. ولا شكلى للتعبير عن مضمون الروح .
الطبيب : اشمعنى الروح ؟ .. ليه ماقلتش اللا روح ؟ .
الفيلسوف : لأنى حاسسها .. بتجرى فيا زى الموج .
السهن : ( بقلق للابن ) الكرباج .
الأم : ارفض يا ابني .. سيب الروح تجرى .
الابن : سامع موسيقى .
الطبيب : أقولكم سر .. أنا ما اخترتش مهنة الطب .. أبويا فرضها عليّا ( يزحف باتجاه الستاره البيضاء المدلاه من الابن و يقف عليها.. المجموعه كأنهم بحاره) .. على اعتبار إنى متفوق .. و المسألة عندى كانت أى حاجه .. كان نفسى أبقى بحار لأنى بحب البحر .. ليه أبويا وأمى ما قدروش يشوفوا فيا حبى للبحر من زمان .. من وأنا لسه طفل وأنا باصرخ و أقولهم عايز أروح البحر والعب .. البحر بالنسبه ليا قوه مجهوله .. لغاية دلوقتى مش لاقيلها سبب .. كنت اسمع الناس تقول .. البحر غدار .. متقلب .. جواه كل حالات الروح .. البحر .. البحر .. البحر .. كنت أجرى عليه علشان أشوف كل الحاجات دى .. أشوف غضبى .. فرحى .. غدرى .. حزنى .. ملقاش كل دا .. و أشوفه قدامى مجرد بحر .. أدور .. ابص فيه اكتر .. مالاقيش .. ويفضل البحر سؤال مالوش إجابه .. احبه اكتر .. و أحس إن قوته بتدخل روحى .. البحر هو الحاجه الوحيده اللي اخترتها تدخلنى .. أي حاجة تانيه اخترها ليا أبويا .. كانت مجرد طريق .. ممل .. ومش مثير ( العفريت يغطيه بالعباءه السوداء .. فترفعها الام من عليه ) .
الفيلسوف : كلنا يا صديقى ولا صديقى .. ما إخترناش حاجة إحنا عايزينها .. مصايرنا دايما بأيد حد تانى .. القوة المجهوله اللي بتقول عليها .. هى محاولتك للاكتمال واللا اكتمال .. و إبقى قابلنى لو فهمت ولا فهمت أى حاجه .
السهن : ها تصدقنى لو قلت لك البحر بيت القمر .
الابن : القمر؟ .
الغريب : القمر منك .. القمر عينك .. عين حور .. حور أوانه جاى .
الأم : { ما أجمل إن يمشى الإنسان على الشاطئ دون عائق .. وان يسبح فى الماء دون إن يرتطم فى الرمال تحت قدميه .. لا شوكة تدميهما .. ولا تماسيح تعترضه .. اقبض بشده يا حور .. اقبض بشده } .
الابن : عايز اطلع القمر .
السهن : ( ضاحكا ) مستحيل
الفيلسوف : المستحيل و الممكن .. الشك واليقين .. الرحله .. رحله الوجه والوجه الآخر( تعلو الموسيقى .. الستاره البيضاء تغطى نصف وجهه و نصف جسده .. بينما يختبئ الابن اسفلها و هو يمد يده باتجاه القمر) .. عجيب جدا ولا جدا .. أثق فى إيه بالضبط ؟.. إذا كان الواحد جواه الشئ ونقيضه .. زى أبويا بالضبط .. كان يضرب أمى طول الليل .. وطول النهار يعاكس الستات فى الشارع .. وكان مايرضاش يدينى مصروف .. ويدى لأى حد يستلف منه .. يشتمنى ويلاعب ولاد أصحابه .. يمنعنى من الكلام .. ويقعد يرغى مع أصحابه بالساعات و يحل مشاكل اولادهم .. هو اللي خلانى اهرب للكتب .. للعزله .. لرفضى للحياه .. وكان الحل للرفض دا .. الموت .. بس أنا كمان خايف من الموت .. ورافضه .. قد خوفى ورفضى للحياه .. ــ يضحك ــ .. بالذمه اعمل إيه؟ .. و أنا تايه بين الاتنين .. فى نفس اللحظه .. كان لازم أقرفص فى مكانى .. و أخلى الاتنين يتوهوا عنى .. عشان أوصل لشط ولا شط الإجابه .. واعتبرها مجرد ولا مجرد حل .. اصبر نفسى ولا نفسى بيه .. واهى المركبه ماشيه ولا ماشيه ( العفريت يغطيه بالعباءه السوداء .. الام ترفعها من عليه ) .
بنت البلد : أنا مش فاهمه حاجه خالص .. هو فيه إيه ؟ .
السهن : الجهل .. انت جاهل .. مش عارف .. لدرجة انك مش عارف إن كل واحد ظاهر قدامك برئ .. ساكن جواه مذنب .
الابن : يعنى إيه ؟ .
السهن : زى ماهو ملاك فى لحظه .. ها تلاقيه .. شيطان فى لحظه تانيه .
الابن : إيزيس محبه .. محبوبه .. طيبه .
السهن : إيزيس .. ربتك على الانتقام من ست .. حولتك أداه فى ايدها للانتقام .. انت مجرد أداه .
الأم : { إن أعدائك قد سقطوا تحتك .. كل أنت لحم الرقبة التي تكرهها النساء .. إن صوت العويل فى السماء الجنوبيه .. والبكاء فى السماء الشماليه .. صوت أخى ست .. إن ابنى حور قد قبض عليه بشده .. إني أمنحك القوه على من يعادونك بالعداء.. يا بنى حور .. أيها المحبوب .. أنت يا من عملت تحت إرشادى .. استأصل المرض .. اضطهد من اضطهدك .. انك ابنى حور .. وقد قدر لك من بادئ الأمر.. أن تنتقم لوالدك } .
الابن : بس أنا مش حور ! .. أنا ابنك .
السهن : حور جواك .. مقاتل .. ولغاية دلوقتى بيرفض الاستسلام .
الابن : حور انتصر .
الغريب : ــ ضاحكا ــ .. القمر بيتك .. عينك .. عين حور .. القمر بيراقب من بعيد
الابن : القمر عينى ؟ .. أنا ليّا اكتر من عين ؟ .
الغريب : وكل عين بتشوف حاجه غير التانيه .. أوانه جاى .
الابن : مين ؟ .
المجذوب : حي .
بنت البلد : أنا خايفه .
الابن : ( للمجذوب ) أنت اللى بتخلينى أجرى .. اهرب .. أخاف .
ــ تبدأ المجموعه فى الجرى ويلاحظ أن الحوار يحدث أثناء الجرى ــ
المجذوب : علشان مش مصدق يابنى .. قرب من قلبك .. تسمع الناس .
الابن : إزاى ؟ .
المجذوب : الكل فى الواحد .. والواحد فى الكل .
الغريب : أوانه جاى .
العفريت : ( بغضب ) اضرب فى الهوا خبطتين ها يركعوا تحت رجليك .
الابن : أيها الشعب النبيل .. أيها الناس . أيها البشر .. يا هــو و و .. ( الابن اسفل الستاره يجرى فى اتجاه .. و المجموعه تجرى فى الاتجاه المعاكس ) .
المجذوب : قرب من قلبك .
بنت البلد : انا مش خاينه
العفريت : كدابه
بنت البلد : انا لما اتنازلت عنك .. كان علشان احميك .. سامعنى
العفريت : كدب
بنت البلد : انا عارفه انى السبب فى كل اللى جرالك .. بس اعمل ايه ؟ .. ابويا اللى اختار .. عيب البنت تحب من ورا اهلها .. صدقنى .. كانوا ممكن يموتونى و يموتوك .. انا خفت عليك .. انا ياما دورت عليك جواك علشان افهمك .. بس انت سديت كل البيبان .. كأنك ميت بالظبط .. هى دى الحقيقه .. احساسى بالذنب كان بيموتنى كل يوم .. مش انت لوحدك الميت .. انا كمان باموت كل يوم .. صدقنى .. ابويا السبب
العفريت : الكرباج
الام : باطل
الابن : سامع صوت أمي .
الأم : { كن ثابت القدمين أمام فرس البحر ذاك } .. .
العفريت : السعادة .. الحرية .. عـو و و .. .
الفيلسوف : الرحله طويله .. والروح كلمه بين الحياه والموت .. بتخبط ولا تخبط فى بعضها .
الابن : أمي .. وحشتني قوى .( يخرج من داخله الطفل و هو يجرى ايضا )
الطفل : أنا ماعرفش ماما فين .
الابن : أنا أمى موجوده .
القهوجى : أنا عايز ماما .. أنا هربان .. هربان من المعامله للمعامله .. هربان من الإهانه والضرب .. للإهانه والضرب .. والسبب بسيط جدا .. مرات الأب .. والحكاية دايره مابين اتنين .. ابويا و كل اللى يهمه انه يبات حضنها .. و مراته اللى خطفت حضنه مننا .. دايره جرجرتنى للشوارع و القهاوى .. سحلتنى تحت رجلين اى حد .. مش عارف ارضى مين على حساب مين .. بس جوايا .. امى وحشتنى قوى .
الابن : أنا أمي موجوده .
الطفل : أنا عايز ماما .
المجموعه : عايز ماما
المتسلطه : رفضونى .. طردونى من البيت للشارع .
الطفل : عايز ماما .
المتسلطة : بعد رحلة حب طويله .. إتجوزنا .. كانت الحياه بيننا دافيه .. كان حلمنا طفل صغير .. أبوه قاله عايز عيل من صلبك .. خليك راجل شد حيلك .. عدت سنه و اتنين .. وما فيش فايده .. اتهمونى بانى ارض بور .. جافه .. ما فيهاش حياه .. و نسيوا إنسانيتى .. ف لحظة غدر.. طردونى فى الشارع .. أنا بارفض الرجاله .. قضيتهم فى الحياه محدده .. رغبه وبس .
الطفل : أنا عايز أروح لأمي .
الابن : الرحلة طويله .. أبويا جانى ودلنى .. ــ يضرب بالكرباج ــ .
الصعيدى : أني ما بخافش من الكرباج .. آنى شفت الموت بعينى .
الابن : شفته ؟ .
السهن : ها تصدقنى لو قلتلك .. ان اللعبه مش فى أيدك ؟ .
الابن : ( للصعيدى ) شفت الموت ؟ .
الصعيدى : كيف النوم بالظبط .. جربت تشوف واحد نايم جبل كده .. طليت على لون وشه .. لو طليتله بجد .. ع تخاف
الابن : شفت الموت بعنيك ؟
الغريب : أوانه جاى .
الصعيدى : ( الموسيقى تتصاعد لتستمر حتى نهايه العرض .. لتوحى بالشجن الشديد .. الابن يلف صدر الصعيدى بالستاره ) أول ما شبيت .. لجيت الفقر محاوط الدار .. ومتاوى فيه .. وابويا جدامى كيف الصخر .. شايل على كتافه الهم والفقر والجهل .. وراسه و ألف سيف .. يطمن علىٌ .. كنت شايف شجاه مدارى فى شجوج كعب رجليه .. وكان أول حاجه ناولهالى .. سلاح .. و جالّى .. خليك راجل .. أمى جالتلى .. تارك يا واد .. مش حجيجى إن العلام فى الصعيد غيرنا .. دا كلام ع نشوفه فى التلفزيون وبس .. الحجيجه إن الدم ما بيتغيرش .. العلام توهنا .. حيرنا بين اللي عرفناه .. واللى إتربينا عليه .. والجبل ياما بيتاوى ..و المره الوحيده اللى ضغطت فيها على الزناد .. فى فرح ولد عمى .. و أنى عمال أتباهى بسلاحى .. طجت منه رصاصه .. رصاصة طايشه .. شجت صدر عيل صغير .. العيل ده .. ولدى .. ابنى اللي إنطلج من دمى .. لحظة زهو وحيده منى .. جتلته .. ولدى مات يابا .. ربنا يسامحك يوم ما هاديتنى بالسلاح .. ولدى مات يا أمه .. مين عم ياخد بتاره منى ؟ .. مرتى إنكفت على ضهرها .. وسافرت معاه .. وما جدرتش أبكى .. البكا مش للرجاله .. بس آنى نفسى أبكى .
الابن : نفسي أبكى .
المتسلطة : هي الرجاله ممكن تبكى ؟ .
الصعيدى : الرجاله مش ممكن تبكى .. بس آنى راجل ونفسى أبكى .
المتسلطة : ابكي .. البكا راحه .
الصعيدى : أيوه .. لازم ابكى ..أني ولدى راح منى .. أنى اللي جتلته ( يحمل الطفل و يحتضنه ).. ولدى .. صدجنى يابنى .. لحظة سهو منى .. ارضي علىٌ ياضنايا .. لع .. أنى هاضحك مش هابكى .. البكا راحه .. كيف ارتاح و أنى اللي جتلتك .. كيف .. ــ يضحك بهيستيريا .. العفريت يغطيه بالعباءه السوداء و ترفعها من عليه الام بينما يتم اعاده تجسيد مشهد دخول اوزوريس الى التابوت و يقوم بآداءه الابن ــ .
الغريب : أوانه جاى .
الأم : ها تقدر ترفع الكرباج عليه ؟ .. كل واحد له حكايته اللي مش ممكن ترفع عليها كرباج .
الابن : سامع صوت أمى .. إنتى فين ؟ .
الأم : عايز تلقانى .. ارفض الكرباج .
الابن : يعنى ما اسمعش كلام أبويا .
الأم : أبوك مات من زمان .
الابن : رجعلى .
الأم : اللي بيموت ما بيرجعش .
الابن : جانى .
الأم : اللى بيروح ما بيجيش .. دا وهم .
الابن : أمال مين اللى كلمنى ده .
الأم : يمكن خوفك .. وشك التانى .
الابن : و أوزوريس .
الأم : لا .. دا مش ابوك .. ابوك عمره مايتبدل .. دى عشرة عمر يا بنى
الابن : لو دا مش أبويا .. إنتى مين ؟ .
الأم : أمك ! .
الابن : و إيزيس .
الأم : أنا أمك .
ــ الابن ثابتا فى مكانه .. واقفا داخل التابوت .. و يكون هذا متزامنا مع نهاية
حوار الام يبدأ الجميع بالتحرك ليعيدوا تجسيد مشهد بداية العرض .. و لكن
من آخره الى اوله ليعودوا لنفس التشكيل الثابت الاول .. يبدأ الغريب فى
التحرك ليخرج مكان دخوله ــ
الغريب : أوانه جاى .. زى اللى طالع من مصيره .. زى اللي داخل فى المصير .. زى اللى بيحبوا الحياه .. زي اللى بيحبوا النهايه .. زي الأسطوره بالظبط .. زى الحقيقه بالظبط .. للطريق نهايه واحده .. عند آخر البحر .. يا قوم .. الحق أقول لكم

ــ يخرج من الصاله وهو يرن الجرس .. اظلام تدريجى
و لايتبقى سوى الضوء المنبعث من قلب الغريب اثناء خروجه ــ


شريف صلاح الدين
اغسطس 1998


ملاحظه :
* جمل الأم التي بين الأقواس من النص الأصلي لدراما انتصار حور على الأعداء من الأدب الفرعوني القديم .. لسليم حسن والصادر عن دار الهلال .


1 comment:

Anonymous said...

طبعا نص جامد جداااااااااااااا واصلا حضرتك مش بتكتب الا كل حاجة كويسة ماشاء الله